التصنيفات
الصحة المنزل

7 طرق لتحسين صحتك النفسية

أن تكون صحتك النفسية والعاطفية جيدة لا يعني أن تكون سعيدًا طوال الوقت، ولكن هذا يعني أنك تدرك عواطفك جيدًا ، ويمكنك التعامل معها

أن تكون صحتك النفسية والعاطفية جيدة لا يعني أن تكون سعيدًا طوال الوقت، ولكن هذا يعني أنك تدرك عواطفك جيدًا ، ويمكنك التعامل معها .

تشير الدراسات الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى أن آثار عدم علاج مشاكل الصحة النفسية للمراهقين تصاحبهم إلى مرحلة البلوغ ، وتضر بصحتهم الجسدية والنفسية ، وتحد من فرص عيش حياة متوازنة وذات مغزى.

نحن نحرص بشدة على صحتنا الجسدية من خلال تناول الطعام بشكل صحيح وممارسة الرياضة.

ولكننا نفشل في إدراك أن الاهتمام بصحتنا العاطفية لا يقل أهمية عن العناية بصحتنا الجسدية.

حيث يتميز الأشخاص الذين يتمتعون بالصحة النفسية والعاطفية أن يتحكموا في أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم وإنفعالاتهم عندما يتعرضون لنكسات الحياة.

كما يمكنهم إبقاء المشاكل في منظورها الصحيح والتعافي منها بسهولة، يشعرون بالرضا عن أنفسهم ولديهم علاقات جيدة مع محيطهم العملي والعائلي على حدٍ سواء.

تشير الأبحاث التي أجراها علماء النفس الإكلينيكيون إلى أنه من السهل التعامل مع تقلبات الحياة والأحداث عندما يشعر المرء بالرضا عن نفسه.

لربما تكون الحياة متوازنة ، وكل شيء يسير بسلاسة وكفاءة .

ولكن يأتي وقت نشعر فيه بالإرهاق ،والضغط والتعب مما يدور حولنا ،لذلك عليك أن لا تتوتر وتكتئب لأن هذه الاوقات سوف تمضي ويأتي الأفضل إن شاء الله تعالى .

ولذلك فإن القدرة على الحفاظ على التوازن في مشاعرنا مختلفه من شخص لآخر.

يعزى ذلك الاختلاف إلى إختلافنا عن بعضنا البعض من حيث الأمور التي نفضلها والمتغيرات المختلفة التي نتعامل معها ،وقدرتنا على تحمل اختلال التوازن في مشاعرنا وعواطفنا.

فيما يلي عدد من الأفكار المتوازنة التي قد تساعدك في الحفاظ على صحتك النفسية وتحقيق صحة عاطفية جيدة :

1- التدرب والعمل على تنظيم عواطفك:

تُظهر العواطف الجانب الأفضل والجانب الأسوأ من شخصيتك ، ولكن عليك التعلم باستمرار كيفية التعامل معها بشكل فعال من خلال ما يعرف ب “استراتيجيات المواجهة” التي يمكن من خلالها أن تتقن فن التعامل مع مشاعرك والتحكم فيها على المدى الطويل.

ابدأ بالقراءة والاطلاع ثم اكتشف الإستراتيجية التي تناسبك .

هناك نوعان من استراتيجيات المواجهة:

أ – استراتيجيات تركز على المشكلة :

التركيز في هذه الإستراتيجية قائم على تغيير الموقف وبالتالي تغيير نظرتك للأمور المجهدة من حياتك.

على سبيل المثال ، لم تحصل على نتيجة جيدة في مادتك المفضلة خلال امتحانات منتصف الفصل الدراسي ستذهب الى الإستراتيجية التي تركز على المشكلة ؛حيث ستذهب إلى معلم المادة وتتحدث معه عما يمكنك القيام به لتحسين أدائك.

بهذه الصورة أنت تضع خطة واضحة تساعدك على حل المشكلة بشكل أفضل .

لأنك لحظة إدراك طبيعة المشكلة تبدأ في الشعور بثقة أكبر بشأن قدرتك على النجاح في تجاوزها .

إقرأ أيضًا : ألعاب العقل في العلاقات: كل ما يجب أن تعرفه

ب – استراتيجيات تركز على العاطفة:

يساعدك التأقلم القائم على العاطفة على الإهتمام بمشاعرك عندما لا تستطيع في تغيير وضعك أو عندما تكون الظروف خارجة عن إرادتك.

على سبيل المثال ، إذا كنت حزينًا على فقدان أحد ، فسيكون من الضروري الاهتمام بمشاعرك بطريقة صحية (نظرًا لأنه لا يمكنك تغيير الظروف) .

عليك أن تكون إيجابيًا مدركًا طبيعة الحياة وما فيها من أحزان ،إلا وأن هذه الأوقات وبالرغم من صعوبتها ستمضي وتمر .

2- لسلامتك وصحتك النفسية خذ يوم اجازة :

بالتأكيد ودون أدنى شك فإننا نحتاج إلى يوم للراحة من رتابة الحياة وضغوطاتها .

يمكننا الاستفادة منه بأي شكل ممكن يرضينا ويريحنا. يمكنك الإنغماس في هوايتك المفضلة ، رؤية بعض الأصدقاء .

قضاء بعض الوقت في مشاهدة برامجك المفضلة التي طالما رغبت في مشاهدتها ، أو أي شيء تشعر أنه صحيح ، ومسالم ، ومرضي.

3- إدارة وقتك بكفاءة من خلال تحديد أهدافك:

يمكن إمتلاك جدول زمني بنشاطاتك وأهدافك، يمكنك من خلاله تحديد أهداف أسبوع كامل .

عندما تشطب مهام من قائمة المهام ، سيعطيك هذا شعور كبير بالإنجاز ويساعدك على تقليل التوتر وزيادة ثقتك بنفسك.

4- كيف يحسن التدرب على التحكم و اليقظة بأمور حياتك على صحتك النفسية ؟ :

تعتبر اليقظة الذهنية من الممارسات القديمة بحيث تصبح ممسككًا زمام أمورك الحياتية الشخصية وتكون مدركًا تمامًا لما يحدث ويدور بداخلك ومن حولك.

الفكرة الرئيسية هي ألا تعيش حياتك على “وضع الطيار الآلي” و وضع “الأحلام” بل تكون شخصًا أكثر وعيًا وإدراكًا.

5- كيف تصبح شخصًا أكثر وعيًا وإدراكًا ؟ :

1- مارس التنفس العميق بانتظام. التركيز على أنفاسك يعزز التركيز والتحفيز ويهدئ الأعصاب.

2- غرس عادة المشي: عندما يمشي المرء وبفعل الطبيعة والمشاهد والأصوات من حوله ، يصفو ذهنه فيجد الأفكار والحلول .

3- تناول الطعام اليقظ : يشمل ذلك إدراك لحظة شعورك بالجوع أو شعورك بالشبع ، والإستمتاع بالقوام والنكهات والتوقف عندما تشعر بالإمتلاء .

أيضًا عليك الإبتعاد عن عن مشاهدة التلفاز وتصفح الهاتف الخلوي أثناء تناول الطعام ؛لأن هذا يقلل من يقظتك و استمتاعك بطعامك.

6- تعزيز التواصل الإجتماعي وتأثيره على صحتك النفسية:

تساعدك الروابط الاجتماعية المقربة في حماية صحتك النفسية .

من المعتقد على نطاق واسع أن العلاقات الجيدة والسليمة مع الوالدين والأخوة والأخوات يمكن أن يكون لها تأثيرات قوية على صحتنا – عاطفياً وجسدياً.

سواء كان ذلك مع أزواجنا أو عائلتنا أو أصدقائنا أو جيراننا أو غيرهم .

يمكن أن تؤثر الروابط الاجتماعية بشكل مباشر على بيولوجيتنا ورفاهيتها.

7- ضع في اعتبارك نقاط القوة الخاصة بك:

لدينا جميعًا مجموعة من نقاط القوة ونقاط الضعف ولا أحد منا مثالي .

فمن السهل الاعتقاد بأن الآخرين أكثر موهبة ونجاحًا وأن لديهم فرص أكثر منا عندما لا تسير الأمور بشكل جيد في طريقنا.

مهما كان الناس يبدون سعداء من الخارج، من المستحيل معرفة كيف يشعرون بالداخل.

يجب على المرء أن يذكر نفسه بالأشياء التي يحسن القيام بها والتي يكون الأفضل فيها ، وفي النهاية يوازن بين أفكار النقد وأفكار التحفيز.

تجنب جلد نفسك وتحميلها فوق طاقتها،و تذكر دائما أنك شخص مهم .

وان الكثير من الناس يعتمدون عليك ويعتبرونك قدوةً ومثلًا أعلى لهم وأن العناية بصحتك العاطفية ستعزز في النهاية صحتك الجسدية العامة.

تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية:

في الآونة الأخيرة ، وبسبب الوباء ، تدهورت الصحة النفسية بشكل كبيرجدًا.

وتظهر الأبحاث أن القلق والاكتئاب يتزايدان في عموم السكان .

يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص من القلق ويعاني واحد من كل خمسة من اضطرابات النوم وأعراض الاكتئاب.

فمن الطبيعي أن يشعر الإنسان بالحزن والقلق والتحدي والإحباط أو الإرهاق وأنه غير قادر على التكيف في هذه الأوقات المضطربة.

في النهاية ،يجب أن ندرك أننا بحاجة الى المزيد و المزيد من الرجوع إلى الله تعالى وإلى زيادة التركيز في العبادة والصلاة وتلاوة القرآن الكريم. فهناك العلاج وهناك السعادة الحقيقية بالتقرب إلى الله تعالى.

المصادر : https://happimynd.com

بواسطة shelasttrend

اكتب مقالات تهتم بتفاصيل وحياة المرأة والمجتمع والأطفال .. كما ويعرض هذا الموقع منتجات من متاجر ومواقع عالمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *