1- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
attention deficit hyperactivity disorder
يعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أحد أكثر اضطرابات النمو العصبي شيوعًا في مرحلة الطفولة.
عادة ما يتم تشخيصه لأول مرة في مرحلة الطفولة وغالبًا ما يستمر حتى مرحلة البلوغ.
قد يواجه الأطفال المصابون به من صعوبة في الانتباه ، وصعوبة في التحكم في السلوكيات الاندفاعية (قد يتصرفون دون التفكير في النتيجة) ، أو يكونون مفرطون في النشاط.
العلامات والأعراض:
من الطبيعي أن يواجه الأطفال صعوبة في التركيز وإساءة التصرف من وقت لآخر.
ولكن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يتخلصون من هذه السلوكيات فهي ملازمة لهم .
بل وتستمر الأعراض ويمكن أن تكون شديدة أحيانًا وفي كثير من الأحيان تسبب صعوبات ومشاكل في المدرسة و المنزل أو مع الأصدقاء.
الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يعاني من :
1- الكثير والكثير من أحلام اليقظة .
2- النسيان المستمر وخسارة وضياع لأشيائه.
3- التشتت و التململ المستمر.
4- كثرة التحدث والحركة.
5- ارتكاب الأخطاء وتكرارها دون تحمل للمخاطر.
6- صعوبة في مقاومة الإغراء.
7- صعوبة في أخذ دور أو تحمل المسؤولية.
8- صعوبة في الانسجام والتوافق مع الآخرين.
يمكنك أيضًا قراءة : الهواتف الذكية وتأثيرها على الأطفال
أنواعه:
هناك ثلاثة أنواع من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه :
1- النوع كثير النسيان والتشتت : يصعب على المصابين بهذا النوع تنظيم المهام أو إنهاؤها ، أو الانتباه إلى التفاصيل ، أو اتباع التعليمات أو المحادثات.
يتشتت انتباههم بسهولة و ينسون حتى تفاصيل روتينهم اليومي.
2-النوع ذو النشاط المفرط والمندفع : يتململ ويتحدث كثيرًا .
يصعب عليهم الجلوس لفترة طويلة مثلًا: (لتناول وجبة أو لأداء واجب مدرسي) .
من الطبيعي أن يركض الأطفال الصغار أويقفزون أو يتسلقون باستمرار. ولكن بالإضافة إلى ذلك يشعر المصابون بهذا النوع بالقلق السريع الغير مبرر وسرعة الاندفاع.
يتصف المصابون بهذا النوع بالتهور ويقاطعون الآخرين كثيرًا ، أو ينتزعون الأشياء من الناس ، أو يتحدثون في الأوقات غير مناسبة.
إذ يصعب عليهم انتظار دورهم أو الاستماع الى التوجيهات.
قد يتعرضون بسبب الاندفاع لحوادث وإصابات ومخاطر أكثر من أقرانهم.
3- النوع الخليط من النوعين السابقين: تظهر أعراض النوعين المذكورين أعلاه بشكل متساوٍ في الشخص.
نظرًا لأن الأعراض يمكن أن تتغير بمرور الوقت ، فقد تتغير تصرفاتهم بمرور الوقت أيضًا.
أسباب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
يدرس العلماء الأسباب وعوامل الخطر في محاولة لإيجاد طرق أفضل لإدارة هذا الاضطراب وتقليل فرص الإصابة به.
ما تزال أسباب وعوامل الإصابة غير معروفين بشكل دقيق ، لكن الأبحاث الحالية تظهر أن الجينات تلعب دورًا مهمًا.
تربط الدراسات الحديثة بين العوامل الوراثية واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
بالإضافة إلى عوامل الوراثة ، يدرس العلماء الأسباب المحتملة الأخرى:
- إصابات الدماغ .
- التعرض للمخاطر البيئية (مثل الرصاص) أثناء الحمل أو في سن مبكرة.
- تعاطي الأم للكحول والتبغ أثناء الحمل.
- الولادة المبكرة قبل انتهاء فترة الحمل.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
لا تدعم الأبحاث والدراسات الآراء الشائعة بأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ناتج عن تناول الكثير من السكر ، أو مشاهدة الكثير من التلفاز ، أو العوامل الاجتماعية والبيئية مثل الفقر.
بالطبع ، قد تؤدي هذه الأشياء إلى مضاعفة وتفاقم الأعراض إن وجد الإضراب.
لكن الأدلة ليست قوية بما يكفي لاستنتاج أنها الأسباب الرئيسية للإصابة.
تشخيص الإضطراب :
إن تحديد ما إذا كان الطفل مصابًا بإضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو عملية تتكون من عدة خطوات.
لا يوجد اختبار واحد لتشخيصه او العديد من المشاكل الأخرى ، مثل القلق والاكتئاب ومشاكل النوم وأنواع معينة من صعوبات التعلم ، يمكن أن يكون لها أعراض مماثلة.
تتضمن إحدى خطوات العملية إجراء فحص طبي ، بما في ذلك اختبارات السمع والبصر.
يشتمل التشخيص عادةً على قائمة مرجعية لتصنيف الأعراض وأخذ تاريخ الطفل من الوالدين والمعلمين و الطفل نفسه حتى يتم تشخيص الإصابة بدقة نظرا لتشابه الأعراض مع أنواع أخرى من الإضطرابات .
العلاج :
في معظم الحالات يتحدث الطبيب مع الأسرة حول الآلية التي تتم بها معالجة الحالة.
حسب التجارب فإنه من الأفضل علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمزيج من العلاج السلوكي والأدوية.
أما بالنسبة للأطفال في سن ما قبل المدرسة (4-5 سنوات) المصابين ، يوصى بالعلاج السلوكي ، و تدريب الوالدين ، كخط العلاج الأول قبل تجربة العلاج بالأدوية.
تشمل خطط العلاج الجيدة المراقبة الدقيقة والمتابعة وإجراء التغييرات في المنزل والأسرة والمدرسة، إذا لزم الأمر.
إدارة الأعراض:
التمتع بصحة جيدة أمر مهم وأساسي لجميع الأطفال ويمكن أن يكون مهمًا بشكل خاص للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
بالإضافة إلى العلاج السلوكي والأدوية ، فإن اتباع نمط حياة صحي بالغ الأهمية في معالجة الاضطراب .
بعض السلوكيات الصحية التي قد تساعدك:
1- تطوير عادات غذائية صحية مثل تناول الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة واختيار مصادر البروتين العضوية.
2- تشجيعهم ومشاركة الأنشطة البدنية اليومية معهم.
3- التقليل والحد من مقدار الوقت اليومي الذي يستغرقه الطفل أمام الشاشات من أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
4- الحصول على القدر الكافي والموصى به من النوم كل ليلة بناءً على عمر الطفل.
احصل على مساعدة!
إذا كانت لديك مخاوف بشأن اصابة طفلك ، فيمكنك اصطحاب طفلك إلى أخصائي مثل طبيب نفسي للأطفال أو طبيب أطفال متخصص في النمو .
ADHD عند البالغين:
يمكن أن يستمر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حتى مرحلة البلوغ.
حيث يعاني بعض البالغين منه ولكن لا يتم تشخيصهم مطلقًا. يمكن أن تسبب الأعراض صعوبة في العمل أو في المنزل أو في العلاقات.
قد تبدو الأعراض مختلفة في الأعمار الأكبر وأكثر تعقيدًا، على سبيل المثال ، قد يظهر فرط النشاط على أنه قلق شديد أو توتر مستمر .
يمكن أن تصبح الأعراض أكثر حدة عندما تزداد متطلبات الحياة.
المراجع:
National Center on Birth Defects and Developmental Disabilities